يشير القلق إلى مجموعة من الاضطرابات ذات الصلة التي تشمل الخوف المفرط واختلالات سلوكية وفيزيولوجية أخرى. ينشأ القلق نتيجة توقع تهديد أو خطر وشيك، وهو يختلف عن الخوف، حيث أنّ الخوف كناية عن استجابة عاطفية لخطر فعلي محدق. أمّا القلق فترجع جذوره إلى الاستجابة التطورية حيال الأذى أو الخطر، وهو ما يسمى باستجابة «الكرّ أو الفرّ» التي تكون مسؤولة عن كيفية التفاعل مع الخطر أو الأذى الوشيك (الجسدي والنفسي). تجدر الإشارة إلى أنّ كلّ إنسان يختبر القلق خلال حياته، فهي استجابة طبيعية يحتاج إليها وتمكنه من التعامل مع المواقف التي يتعرّض لها بطريقة مناسبة. إنّما تبرز بعض الحالات التي يكون فيها القلق هائلًا ويؤثر على قدرة الشخص على مواصلة حياته العادية. وتشير الدراسات التي أجرتها منظمة الصحة العالمية بأنّ 3.6% من الأفراد حول العالم يعانون من اضطرابات القلق.
تتشابه اضطرابات القلق المختلفة من نواح عدّة وتتداخل بعضها مع بعض، لكن يتبيّن لنا عند دراستها عن كثب أنّها تختلف من عدّة جوانب. وسنناقش في ما يلي أنواع اضطرابات القلق الشائعة كلّ على حدة.
اضطراب الهلع: يعتبر اضطراب الهلع من اضطرابات القلق الشائعة، وهو كناية عن ردة فعل مبالَغ فيها لغريزة البقاء الطبيعية لجسم الإنسان وسلوكياته. وتشمل الأعراض: التعرّق، والارتعاش، وقصر النفس، وتسارع دقات القلب، والخوف من فقدان السيطرة، والخوف من الموت أو الجنون، وآلام الصدر، والقشعريرة، والإحساس بالاختناق. ومن المعروف بأنّ مَنْ يتعرّض لأربع نوبات هلع أو أكثر ويخشى التعرض لنوبة إضافية، ربما يعاني من أعراض اضطراب الهلع.
اضطراب القلق المعمّم: يشير هذا النوع من اضطرابات القلق إلى حالة طويلة الأمد يشعر فيها الشخص بالقلق حيال عدّة أوضاع وتجارب مختلفة، وليست مقصورة على وضع محدد. وبالتالي، يتنقل الشخص بين المسائل التي تثير قلقه، وحتى إن وجد حلًا لإحداها، فإنّنا نجده يقفز إلى مشكلة أخرى. وتختلف أعراض اضطراب القلق المعمّم من شخص إلى آخر، وقد تشمل: التململ، ومشاكل في التركيز، وأعراضًا جسدية مثل تسارع دقات القلب، والارتعاش، والتعرّق.
اضطراب الكرب ما بعد الصدمة: يحصل هذا النوع من الاضطرابات عندما يتعرّض الشخص لحدث أليم ويعاني من مشكلة في التعامل معه. وتشمل هذه الأحداث حالاتٍ عدّة. عادةً ما تدوم أعراض الكرب ما بعد الصدمة لأكثر من شهر واحد، وقد تشمل الكوابيس، واستعادة الأحداث، والقلق، والأفكار المتطفلة، ونوبات الغضب أو التوتر، والذكريات المؤلمة عن الحادث، والصعوبة في النوم. وقد ينتج اضطراب الكرب ما بعد الصدمة عن أسباب مختلفة، ومن بينها تعرّض الشخص أو أحد الأشخاص المقربين منه إلى حدث أليم، أو لمجرد مشاهدته لهذا الحدث. ومن الأمثلة على ذلك: التعرّض للاعتداء في مرحلة الطفولة، والتعذيب، وضحايا الحروب والكوارث الطبيعية والحوادث الخطيرة والفواجع والاعتداءات الشخصية العنيفة.
الرهاب: الرهاب كناية عن خوف ملحوظ وغير منطقي من بعض الأشياء أو الأوضاع، ولا يتناسب هذا الخوف الملازم للشخص مع حجم المخاطر الفعلية، وقد يترافق الرهاب مع أنواع أخرى من اضطرابات القلق. تبرز عدّة أنواع من الرهاب تجاه بعض الأشياء أو الأوضاع، ومن أنواع الرهاب الشائعة: رهاب الساح أو الخلاء (الأماكن العامة/الحشود)، ورهاب العناكب، والرهاب الاجتماعي، ورهاب الاحتجاز (الأماكن المقفلة أو المكتظة). أي أنّ الرهاب يأتي بأشكال متعددة، والقائمة تطول. وتندرج هذه المخاوف ضمن خمس فئات كبيرة هي: الحيوانات، والبيئة الطبيعية، والمسائل الطبية، والأوضاع المكانية، وغيرها.
القلق الاجتماعي (الرهاب الاجتماعي): هو القلق الذي ينتاب الشخص خلال موقف اجتماعي عادي أو أكثر، مثل مقابلة أشخاص جدد أو إجراء محادثة. ودائمًا ما تثير هذه المواقف الخوف والقلق اللذين لا يتناسبان مع السياق الحقيقي للموقف. فقد يشعر الشخص بأنّه سيتعرّض للإحراج أو الإهانة بسبب أحد أشكال الرفض الاجتماعي. وعلى غرار اضطرابات القلق الأخرى، تتنوع الأعراض وتشمل تسارع دقات القلب، والقشعريرة، والغثيان، والإحساس بالاختناق، والارتعاش، وقصر النفس. ويأتي الرهاب الاجتماعي على شكل نوبات هلع متكررة وغير متوقعة، وقد تصل إلى ذروتها خلال دقائق، أمّا مفاعيلها فقد تستمر لشهر يشعر خلاله الشخص بالقلق حيال تكرر نوبات الهلع، بالإضافة إلى تغيّر في السلوك (مثل تفادي بعض أو جميع أشكال التفاعل الاجتماعي)
يترافق عدد كبير من الاضطرابات مع عوامل خطر بيولوجية تزيد من احتمال الإصابة باضطراب نفسي. ويُحتمل أن يتعاظم هذا الخطر أو يضعف تبعًا لما يمرّ به الشخص من تجارب ولردود فعله على المواقف التي يواجهها. وهناك الكثير من التجارب والأسباب المختلفة التي قد تزيد من احتمال الإصابة باضطراب القلق، وتتفاوت أعراضه بين شخص وآخر.
تبقى أسباب القلق الاجتماعي غير مفهومة بشكل كامل، وتلعب العوامل الوراثية والتجارب الحياتية دورًا مؤثرًا في اضطرابات القلق.
وتشمل عوامل الخطر المحتملة ما يلي:
ثمّة اضطرابات صحية ونفسية أخرى مصاحبة لهذا الاضطراب، منها:
أمراض القلب
تتمثل الخطوة الأولى لتشخيص أي اضطراب نفسي في استبعاد أي أمراض جسدية محتملة. ويتطلب التشخيص إجراء فحص على يد شخص متخصص ومؤهل.
وحدهم مقدّمو خدمات الرعاية الصحية (كأخصائيي علم النفس أو الأطباء النفسيين أو أطباء الأطفال) يستطيعون تشخيص و/أو معالجة الحالات النفسية.
ويبحث مقدمو خدمات الرعاية الصحية عادةً عن العوامل والأعراض المرتبطة بالقلق، ويتأكدون من أنّ الشخص يعاني من أعراض القلق في معظم الأيام ولمدّة ستة أشهر على الأقل. وتجدر الإشارة إلى أنّه من الصعب للغاية التحكم بهذه الأعراض. كما أنّها تتدخل بشكل كبير في حياة الشخص اليومية.
وقد يساعد عدد من التقييمات التشخيصية في حصر نوع القلق الفرعي الذي يعاني منه الشخص بالإضافة إلى تحديد مستويات القلق.
تتمثل الخطوة الأولى لتشخيص أي اضطراب نفسي في
تختلف طرق علاج اضطرابات القلق وفقًا لعدد من العوامل مثل نوع الاضطراب، وعمر الشخص ودائرته الاجتماعية، وحدّة الاضطراب وفعالية تأثير العلاج عليه. وقد تنطوي هذه الاضطرابات على عددٍ من التعقيدات، كما أنّها قد تكون منهكة ومدمرة للأشخاص الذين يعانون منها.
تشمل أنواع العلاجات المتاحة لمعالجة اضطرابات القلق وأنواعها الفرعية:
الأدوية:
ثمّة فئات مختلفة من الأدوية التي يمكن أن تكون فعّالة في علاج اضطراب القلق. ينبغي الامتناع عن تناول أي نوع من الأدوية بدون إشراف أحد مقدّمي خدمات الصحة النفسية المتمرّسين. وعند تناول الدواء، يجب الحرص على اتباع التوجيهات بدقة والالتزام بالجرعات المحدّدة. تحقق الأدوية الخاصة بالقلق أفضل النتائج حين تترافق مع العلاج الملائم والمصمَّم بحسب احتياجات الشخص المستهدف. وتتنوّع الأدوية الفعالة في علاج القلق، ومنها:
مضادات الاكتئاب: تشمل أي نوع من الأدوية التي تساعد في التخفيف من أعراض الاكتئاب والقلق وغيرها من الحالات. وتهدف إلى تصحيح أي اختلالات كيميائية على مستوى الدماغ تُعدّ مسؤولة عن ضبط المزاج . وتختلف طريقة عمل الأدوية من فئة إلى أخرى، وتتفاوت فعاليتها بحسب الشخص وعمره وكيفية تفاعله مع الدواء وبحسب الأدوية المتاحة له. وكما هو الحال بالنسبة إلى الأدوية على اختلاف أنواعها، لا يوجد دواء مضاد للاكتئاب من دون أعراض جانبية، ما يستدعي مناقشة هذه الأعراض مع مقدم خدمات الصحة النفسية بغية التخفيف منها. وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول مضادات الاكتئاب يترافق مع خطر تعاطيها والإدمان عليها في حال أسيء استخدامها.
البنزوديازيبين Benzodiazepines: مجموعة من الأدوية المستخدمة بشكل أساسي لمعالجة القلق والحالات ذات الصلة. وتعمل هذه الأدوية على زيادة عدد الناقلات العصبية المعروفة باسم غابا GABA (حمض الغاما- أمينوبيوتيريك)، بما أنّ لزيادة نشاط الناقلات العصبية غالبًا تأثيراتٍ مهدئة.
مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs): هي فئة من الأدوية التي تستخدم في الأساس كمضاد للاكتئاب، حيث تعمل على منع امتصاص أنواع معيّنة من السيروتونين، وتوفيرها في وقت لاحق. والسيروتونين هرمون يضبط المزاج والشعور بالسعادة. وبالتالي، فإنّ انخفاض مستويات السيروتونين قد يسبب حالات مثل الاكتئاب والقلق. لذلك، تساعد مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية على زيادة مستويات السيروتونين وتحسين المزاج.
العلاج النفسي: تختلف النُهج المتَّبعة في العلاج النفسي التي يمكن أن تكون مفيدة للشخص الذي يعاني من الاضطراب ثنائي القطب. وتختلف النُهج الناجعة باختلاف الأشخاص، ما يجعل عملية إيجاد النَهج والمعالِج المناسبَين أمرًا صعبًا في البداية. وقد يؤدي ذلك ببعض الأشخاص إلى اللجوء إلى المعالِج أو التقنية غير المناسبة، وربما انتهى بهم الأمر إلى التوقف تمامًا عن متابعة العلاج. ولكن علينا ألا ننسى أن العلاج ليس عبارة عن «وصفة موحَّدة للجميع»، وأنّ بعض الحالات قد تحتاج إلى تجربة نُهج مختلفة أحيانًا لتحديد الأنسب لها بمساعدة أخصائي متمرّس في الصحة النفسية. وتشمل أنواع العلاج ما يلي:
العلاج السلوكي: يتمثّل الهدف في التخلّص من السلوكيات غير المرغوبة وتعزيز السلوكيات الإيجابية ويتم ذلك عادةً في بيئات مألوفة بالنسبة إلى الشخص، مثل المنزل، والمدرسة، ومكان العمل، وغيرها من الأماكن.
العلاج السلوكي المعرفي (المعروف اختصارًا بـ CBT) يهدف هذا النوع من العلاج إلى التخلص من أنماط التفكير السلبية وغير المنطقية الناجمة عن الأعراض الأخرى التي تنشأ نتيجة التعايش مع هذا الاضطراب. وقد يدخل بعض الأشخاص في حوارات داخلية غير صحية، وهنا يأتي دور العلاج السلوكي المعرفي ليساعدهم في التخلص من أنماط التفكير هذه.
في السياق التعليمي للأطفال، يمكن الجمع بين العلاج السلوكي (والعديد من أشكال العلاج الأخرى) والأهداف التعليمية واستخدام الأدوات العلاجية.
وتعتبر الأدوات العلاجية هامّة بما أنّها تساعد في تعليم الطلبة الذين يعانون من اضطرابات نفسية أو مشاكل تعلّمية. في ما يلي أمثلة عن الأدوات العلاجية:
الدعم البصري: استخدام العناصر البصرية/الصور لإيصال رسالة إلى الأطفال الذين يصعب عليهم تلقي التعليمات أو استخدام اللغة. وتتخذ هذه المواد عدّة أشكال منها الصور الفوتوغرافية أو الرسوم أو الأشياء أو الكلمات وقد أثبتت الأدلة البحثية أنّ الدعم البصري يساعد الأطفال من خلال إزالة الحواجز التي تعيق تعلّمهم سواء في المنزل أو في المدرسة ومن أهم أنواع الدعم البصري نذكر الجداول البصرية (Visual Schedules)، وهي عبارة عن صور تمثّل جدول مهام أو أنشطة، وتساعد الجداول البصرية الأعمال المدرسية في تحديد أهداف لما يجب على الطالب إنجازه ليحصل على استراحة أو مكافأة كما تسهم هذه الجداول في وضع روتين منزلي كالاستعداد للذهاب إلى المدرسة، أو تحديد أوقات الدراسة واللعب خلال اليوم. وتشكل ساعة العدّ البصرية (visual timer) مثالًا جيّدًا آخر حيث تُستخدَم لإظهار مقدار الوقت المتبقي لإنجاز نشاط قبل الانتقال إلى نشاط آخر.
التدريب على المهارات الاجتماعية: تُستخدم هذه الوسيلة لتحسين المهارات الاجتماعية للشخص وتعليمه مهارات اجتماعية عملية ومقبولة في سيناريوهات مختلفة. ويمكن بواسطة أساليب متنوعة تعليم الشخص التصرف المناسب في الظرف الاجتماعي المناسب، أو التعامل مع مشاكل محددة مثل الخجل والارتباك بين الناس.
مهارات ضبط النفس والانفعالات: تشير هذه المهارات إلى قدرة الفرد على ضبط انفعالاته بشكل مناسب وفعال. قد يكون الأشخاص الذين يعانون من عدّة اضطرابات أقلّ تحمّلًا للظروف المُحبِطة، ويجدون صعوبات في الانتقال من نشاط (أو مكان) إلى آخر، ويظهرون نوعًا من الاندفاعية وعدم تقبّل أن يُقال لهم "لا"، فضلًا عن الشعور بالضيق لدى انتظار نشاط أو شيء أو شخص ما. وتختلف أساليب التدخل باختلاف الحالة والبيئة التي تحدث فيها، لذا يتم أخذ كلّ حالة على حدة وتعليم المهارات اللازمة للتعامل معها. وهنا يجب أن يعي المعلّم كيفية تدريس كلّ حالة بفعالية وتهيئة الطلبة شيئًا فشيئًا لتحمّلها، إلى جانب تلقينهم السلوكيات البديلة التي يمكن اتباعها ليتمكّنوا من الحصول على ما يريدونه من دون أي مشكلة.
الأدوات الحسية: هي أدوات مفيدة لتحسين قوّة التركيز والحد من السلوك المندفع (كأن يغادر الطالب مقعده في الفصل الدراسي فجأة)، ومساعدة الشخص على ضبط نفسه. وهذه الأدوات (وهي دمى بمعظمها) تحفّز حواس الشخص وتجعله يتأقلم بسهولة مع العديد من الأوضاع والبيئات. وكثيرة هي الألعاب المتوفرة التي تُباع على أنّها دمى لتخفيف التوتر (fidget toys) ملائمة للصف، وهي مصممة للحد قدر الإمكان من التسبب في تشتيت انتباه الآخرين ولزيادة التركيز لدى الطالب.
النظام الغذائي ونمط الحياة الصحي: تشير الأبحاث إلى أنّ الالتزام بنظام غذائي صحي، والحصول على قسط كافٍ من النوم، والمواظبة على ممارسة الرياضة، كلها عوامل تلعب دورًا كبيرًا في التخفيف من الأعراض وتحسين جودة الحياة عمومًا
مجموعات الدعم: هي مجموعة أشخاص يعانون من حالات نفسية مشتركة ويمكنهم تبادل المواساة والنصح بحكم مرورهم بتجارب متشابهة. يمكن أن تنعقد هذه المجموعات بقيادة أخصائي في الصحة النفسية أو بدونه. وقد أظهرت الأبحاث أن هذه المجموعات يمكن أن تمنح أعضاءها هدفًا مشتركًا، ما ينتج عنه العديد من الفوائد للمصابين بالاضطرابات، مثل:
الخروج من الشعور بالوحدة الناتج عن حالة نفسية معيّنة
القدرة على التحدث علنًا وبصدق
السيطرة على المشاعر
مساعدة الآخرين في تجاربهم، وبالتالي مساعدة النفس أيضًا.
تقنيات مساعدة الذات: تتوفر الكثير من تقنيات مساعدة الذات، ويمكن لأي شخص تجربتها، حيث قد تساعده في التعامل مع الأعراض التي يعاني منها. من الأمثلة على ذلك: التطوع، والحديث الإيجابي مع الذات، وتمارين التنفس، والتأمل.
الدعم المجتمعي العالمي لحالات القلق - https://www.dlcanxiety.com/
المساعدة الذاتية:
https://www.nhs.uk/mental-health/self-help/
تطبيقات دعم الصحة النفسية:
الاختبار الذاتي للاكتئاب والقلق الصادر عن هيئة الخدمات الصحية الوطنية - https://www.nhs.uk/mental-health/self-help/guides-tools-and-activities/depression-anxiety-self-assessment-quiz/ - يرمي إلى مساعدة الأشخاص على فهم ما يشعرون به، وهو لا يحلّ محل التشخيص
مصادر الرعاية الذاتية التي تقدمها جمعية Mind، وهي جمعية خيرية للصحة النفسية في المملكة المتحدة - https://www.mind.org.uk/information-support/types-of-mental-health-problems/anxiety-and-panic-attacks/self-care/