يُعدُّ اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD) أحد أكثر الاضطرابات شيوعًا لدى الأطفال. ويعني تشخيص الإصابة بهذا الاضطراب السلوكي وجود نمطٍ مستمرّ من عدم الانتباه أو فرط النشاط قبل سنّ الثانية عشرة. تؤثّر هذه الأعراض سلبًا على حياة الطفل من مختلف الجوانب، كالمدرسة والبيت والعلاقات والأوضاع الاجتماعية. ويصيب هذا الاضطراب 5.9 بالمائة من اليافعين و2.5 بالمائة من البالغين، وتقدّر تكاليفه بمليارات الدولار حول العالم.
تظلّ الأعراض التي يعاني منها الأطفال المصابون باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة مرافقةً لهم مع بلوغهم سن الرشد، إلا أن بعضها قد يختفي مع تقدمهم في السن. فعلى سبيل المثال، ينحسر فرط الحركة أحيانًا لدى البعض مقابل تزايد نقص الانتباه، ما قد يؤدي إلى شعور الشخص البالغ بالإحباط ولا سيما في العمل، بسبب شدة تأثير ذلك على أدائه.
إن كنت بالغًا وتشعر أنك تعاني ربما من أعراض نقص الانتباه وفرط الحركة، يمكنك طلب المساعدة من معالج نفسي أو طبيب نفسي مؤهل وقادر على تقييم وتشخيص الحالة وإرشادك إلى أفضل الخطط والاستراتيجيات للتعامل مع هذه الأعراض.
تتفاوت الأعراض بين شخصٍ وآخر، وتصنّف ضمن نوعين من أنواع المشاكل: نقص الانتباه، وفرط الحركة/الاندفاعية. وفي ما يلي بعض العلامات الشائعة التي تميّز كلّ نوع:
كما سبق وذكرنا، تختلف الأعراض بين شخص وآخر بحسب النوع الفرعي لهذا الاضطراب، كما أن بعض الأشخاص يعانون من مزيج من الأعراض. وقد يتغيّر ذلك بمرور الوقت، فعلى سبيل المثال، تتطوّر أحيانًا أعراض نقص الانتباه وتخف أعراض فرط الحركة مع التقدم في العمر.
لا تزال الأسباب المؤدية إلى اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة مجهولة، إلّا أنّ هناك العديد من عوامل الخطر المرتبطة بهذا الاضطراب. ومن بين هذه العوام:
ثمة العديد من الأفكار المغلوطة المتعلقة بتناول السكر والحلويات والإفراط في مشاهدة التلفاز، إذ لا تدعم الأبحاث أبدًا هذا الرأي، إلّا أنّ هذه الممارسات قد تزيد من الأعراض أو تفاقمها في بعض الحالات.
وتجدر الإشارة إلى أنّ اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة يترافق في أحيانٍ كثيرة مع حالاتٍ أخرى، دون أن يكون سببًا لها، ومن هذه الحالات:
تتفاوت الأعراض بين شخصٍ وآخر، وتصنّف ضمن نوعين من أنواع المشاكل: نقص الانتباه، وفرط الحركة/الاندفاعية. وفي ما يلي بعض العلامات الشائعة التي تميّز كلّ نوع:
نقص الانتباه:
فرط الحركة/الاندفاعية:
كما سبق وذكرنا، تختلف الأعراض بين شخص وآخر بحسب النوع الفرعي لهذا الاضطراب، كما أن بعض الأشخاص يعانون من مزيج من الأعراض. وقد يتغيّر ذلك بمرور الوقت، فعلى سبيل المثال، تتطوّر أحيانًا أعراض نقص الانتباه وتخف أعراض فرط الحركة مع التقدم في العمر.
تتمثل الخطوة الأولى لتشخيص أي اضطراب في الصحة النفسية في استبعاد أي أمراض جسدية محتملة. ويتطلب التشخيص إجراء فحص على يد شخص متخصص ومؤهل.
يمكن فقط لأخصائيي الرعاية الصحية (مثل المعالج أو الطبيب النفسي أو طبيب الأطفال) تشخيص و/أو علاج حالات الصحة النفسية. ولا توجد اختبارات أو تقييمات مباشرة بعينها لتشخيص اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، وبالتالي يتعيّن على مقدمي خدمات الصحة النفسية إجراء تقييم شامل لحياة الشخص للوصول إلى التشخيص. فنجدهم يبحثون عن نمط مستمر لخمسة أو ستة من الأعراض المذكورة آنفًا لمدّة لا تقل عن ستة أشهر، ويتأكدون من وجود أثر ملموس على أنشطة الحياة اليومية، كالمدرسة والعمل والدوائر الاجتماعية. وفي حالة الأطفال والمراهقين، قد يطلب الأخصائيون تقارير من عائلة الطفل ومدرّسيه. كما تقع على عاتق أخصائي الصحة النفسية تشخيص أي حالات نفسية أخرى قد تكون موجودة.
تتطلب الحالة عادةً علاجًا لمدّة طويلة، وقد يتم ذلك من خلال الأدوية والعلاج النفسي. ومن الطرق الشائعة لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة:
العلاج النفسي: في حين أنّ العلاج النفسي قد لا يكون وحده علاجًا فعّالًا لاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، إلّا أنّه يساعد أحيانًا في التخفيف من أعراض أخرى تترافق مع الحالة، مثل تدني الشعور باحترام الذات، والإحساس بالعجز وقلة الحيلة.
العلاج السلوكي: يتمثّل الهدف في التخلّص من السلوكيات غير المرغوبة وتعزيز السلوكيات الإيجابية، ويتم ذلك عادةً في بيئات مألوفة بالنسبة إلى الشخص، مثل المنزل، والمدرسة، ومكان العمل، وغيرها من الأماكن.
بالنسبة إلى الأطفال في المدارس، يمكن الجمع بين العلاج السلوكي (وغيره من أشكال العلاج) والأهداف التعليمية باستخدام أدوات العلاج المتوفرة.
ولأدوات العلاج أهمية خاصة نظرًا لفعاليتها في تدريس الطلبة الذين يعانون من اضطرابات نفسية أو صعوبات تعلمية. وفي ما يلي أمثلة عن أدوات العلاج هذه:
العلاج السلوكي المعرفي (المعروف اختصارًا بـ CBT): يهدف هذا النوع من العلاج إلى التخلص من أنماط التفكير السلبية وغير المنطقية الناجمة عن الأعراض الأخرى التي تنشأ نتيجة التعايش مع هذا الاضطراب. وقد يدخل بعض الأشخاص في حوارات داخلية غير صحية، وهنا يأتي دور العلاج السلوكي المعرفي ليساعدهم في التخلص من أنماط التفكير هذه. أثبت هذا العلاج فعاليته كأحد أشكال العلاج النفسي وهو يُستخدم للتعامل مع مجموعة واسعة من الحالات والمشاكل.
النظام الغذائي ونمط الحياة الصحي: تشير الأبحاث إلى أنّ الالتزام بنظام غذائي صحي، والحصول على قسط كافٍ من النوم، والمواظبة على ممارسة الرياضة، كلها عوامل تلعب دورًا كبيرًا في التخفيف من الأعراض وتحسين جودة الحياة عمومًا
الأدوية: تظهر فائدتها القصوى عند اقترانها بنظام علاج ملائم ومصمم حسب كلّ شخص، وهناك أنواع عدّة من الأدوية المناسبة لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، نذكر منها:
American Psychiatric Association. Diagnostic and
جمعية إشراق السعودية لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه - https://adhd.org.sa/ar/: مورد غني بالمعلومات والأبحاث حول اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، ويقدم صورة عن وضع هذا الاضطراب في العالم العربي. يحتوي أيضًا على موارد باللغتين العربية والإنجليزية حول الحالة والمشاريع والبرامج والفعاليات المفيدة لأي شخص معني باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (سواء أكان شخصًا يتعايش مع هذا الاضطراب أو أخصائيًا يتعامل معه في مجال عمله)
جمعية "الأطفال والبالغون المصابون باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة" (CHADD) - https://chadd.org/ : جمعية وطنية غير ربحية مقرها الولايات المتحدة الأمريكية تهدف لأن تكون مرجعًا لجميع الموارد المتعلقة باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة على الإنترنت
IXL Worldwide - https://www.ixl.com/ : أداة شاملة ومصممة خصيصًا للمدرسة، وهي تستهدف الأشخاص الذين يعانون من صعوبات تعلمية
مركز تقويم وتعليم الأطفال - الكويت - https://www.ccetkuwait.org/ : جمعية نفع عام توفر الموارد وتجري الأبحاث والتشخيص والاختبار، كما أنّها مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة في الكويت. تقدم موارد مستندة إلى الأدلة التعليمية باللغتين العربية والإنجليزية للأطفال والمراهقين ذوي الاحتياجات الخاصة.